غزة بين تكريم السماء وعدوان السفهاء
غزة قبل العدوان
غزة في التاريخ
غزة الحبيبة
إلى قلوب المليارات حول العالم المستقرة في قلوبهم وضمائرهم، غزة ليست وليدة اليوم
ولا هي صنيعة-حركة حماس، إنها "غزة" "من أقدم المدن التي عرفها
التاريخ. إنها ليست بنت قرن من القرون، أو وليدة عصر من العصور، وإنما هي بنت
الأجيال المنصرمة كلها، ورفيقة العصور الفائتة كلها، من اليوم الذي سطر التاريخ
فيه صحائفه الأولى إلى يومنا هذا
غزة واقتصاد العالم منذ قديم الزمان
"غزة " التي جوع المجرمون أهلها في هذه الأيام كانت "غزة " قديماً نقطة التقاء للقوافل التي كانت تنقل بضائع جنوب الجزيرة العربية والشرق الأقصى إلى البحر الأبيض المتوسط، ومركز توزيع هذه البضائع إلى سوريا وآسيا الصغرى وأوروبا، وهي كذلك همزة الوصل بين فلسطين ومصر".
معنى "غزة"
"غزة " كلمة قديمة معناها العزة والمنعة والغنى والثراء العريض، وغزة: أيضا معناها أرض الخزائن، والسبب في ذلك أن أحد الملوك القدماء دفن ثروة عظيمة بأرض " غزة " ثم رجع إليها فوجدها على حالها لم تمس،
غزة الفريدة
وقيل: غزة، أي الخصيصة، يقال: غز فلان بفلان أي اختصه دون غيره من البشر، والمعنى أن من بنوا "غزة" اختصوا مكانها الذي بنيت فيه لموقعه الفريد على ساحل البحر المتوسط
غزة عند العرب
تنبع أهمية "غزة" لدى العرب من كونها تربط بين مصر والهند، فكانت الطريق التجاري الأفضل لهم مقارنة بالملاحة في البحر الأحمر، حيث كانت التجارة تبدأ من جنوب بلاد العرب في اليمن، التي يجتمع فيها تجارة البلاد وتجارة الهند، ثم تسير شمالاً إلى مكة ويثرب "المدينة المنورة حالياً" والبتراء، قبل أن تتفرع إلى فرعين؛ أحدهما في غزة على البحر المتوسط، وثانيهما في طريق الصحراء إلى تيماء ودمشق وتدمر.
غزة هاشم
تسمى "غزة " الحبيبة ب "غزة هاشم" نسبة إلى هشم بن عبد مناف جد النبي-صلى الله عليه وسلم-حيث نزل بها في رحلاته التجارية، وفي إحدى هذه الرحلات مرض وتوفي ودفن بغزة وقبره بها معروف
معنى هاشم
وكان هاشم جد النبي-صلى الله عليه وسلم-من أكرم الناس فكان يطعم الجياع ويكرم الضيوف، فكان يحضر الخبز ويهشمه ويخلطه باللحم ويطعم به الناس فسمي بهاشم من كثرة هشمه للثريد الخبز باللحم
غزة/ في مسرى رسول الله/ صلى الله عليه وسلم-
صلاة النبي-صلى الله عليه وسلم-بأرض/ غزة
جاء في حديث الإسراء الذي أخرجه الطبراني في المعجم الكبير واللفظ له كما أخرجه كثير من المحدثين عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ أُسْرِيَ بِكَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِكَ؟ قَالَ: " َتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِدَابَّةٍ بَيْضَاءَ فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، فَقَالَ: ارْكَبْ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيَّ، فَدَارَهَا بِأُذُنِهَا، ثُمَّ حَمَلَنِي عَلَيْهَا، فَانْطَلَقَتْ تَهْوِي بِنَا، يَقَعُ حَافِرُهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرْفُهَا، حَتَّى بَلَغْنَا أَرْضًا ذَاتَ نَخْلٍ، فَقَالَ: انْزِلْ، فَنَزَلْتُ، ثُمَّ قَالَ: صَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَكِبْنَا، فَقَالَ: أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: اللهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَلَّيْتَ بِيَثْرِبَ، صَلَّيْتَ بِطِيْبَةَ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ تَهْوِي بِنَا، يَقَعُ حَافِرُهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرْفُهَا، حَتَّى بَلَغْنَا أَرْضًا بَيْضَاءَ، فَقَالَ: انْزِلْ فَنَزَلْتُ، ثُمَّ قَالَ: صَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَكِبْنَا، فَقَالَ: تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: اللهُ أَعْلَمُ، قَالَ: صَلَّيْتَ بِمَدْيَنَ، صَلَّيْتَ عِنْدَ شَجَرَةِ مُوسَى.إلى آخر الحديث الشريف وهو طويل وبه مواقف كثيرة تستحق الوقوف عندها في مقالات قادمة-إن شاء الله-أما نحن الآن فبصدد الحديث عن/ غزة
وقد ذكر بعض كتاب السيرة أن الأرض البيضاء التي صلى بها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-هي أرض "غزة"
غزة والامام الشافعي
وعلى أرض "غزة" الحبيبة ولد الإمام الشافعي، وكان يشتاق إليها وفيها أنشد
وإني لمشـتـاق إلى أرض غـــزة
وإن خانني بعـد التفــرقِ كتمـاني
سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها
كحَّلْتُ بها من شدة الشوق أجفاني
رابط القناة للمزيد
طوفان الأقصى
نسأل الله العلي العظيم المنتقم الجبار شديد البطش أن ينصر أهل غزة وأن يبطش بأعدائهم وأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
Tags:( Related searches on google )
من فضلك اترك تعليقك هنا